[b]تجربة مسؤول تربوي.[/b]

تجربة مسؤول تربوي.

--------------------------------------------------------------------------------

السيد: خالد بن فهد بن خالد.....وكيل وزارة المعارف السعودية سابقا....رجل ليس كالرجال ..مسؤول ليس ككل المسؤولين...غيرة على التربية والتعليم الى حد النخاع...بفضله تطور التعليم في السعودية 360 درجة..لنقرأ آراءه من خلال مقتطفات اقتطفتها من حوار له باحدى المجلات التربوية؛ يقول:
-لو كان لي من الامر شيء لجعلت المعلم في قمة السلم الوظيفي ..ولجعلت اطاره مليئا بالميزات؛ ولكن مقابل هذا سأطلب من المعلم طلبات معينة ؛ سأطبق اختبارات تقويم شاملة كل سنة لكل معلم ؛ لتمييز الصالح و القادر على مواصلة التدريس؛ ومن لايصلح يتجه الى طريق آخر..فكما اعطي لابد ان آخذ ؛ ومن هنا أغربل من يلتحق بالسلك التعليمي ؛ فلا يبقى الا الصالح النافع.
ويقول:
هذا هو قدر وزارة المعارف أو أي مؤسسة تعليمية في أي مكان من العالم ؛ لأنه لا توجد نظرية نهائية في التعليم تقول(1+1=2)؛ النظرية في التعليم أن تطبق ..تجرب؛ اذا نجحت فواصل ..واذا فشلت فغير! وفي اعتقادي الشخصي أن هذا هو الطريق الصحيح..لأن التربية و التعليم عبارة عن نظريات ومدارس مختلفة...من الممكن أن أستفيد من تجارب الآخرين؛ ولكن ليس من المنطقي تطبيقها حرفيا ؛ يجب أن أراعي امكاناتي و ظروفي الخاصة ببيئتي و قيمي.
و يقول:
يجب ان نعترف أن لدينا مشكلة في التعليم ..وبعد أن نشخص الداء نبحث على الدواء. وهذا الدواء اما أن يكون مسكنات ؛ و اما علاجا ؛ واما عمليات جراحية..وصاحب القرار هو من يحدد ذلك بعد ان يشخص الداء ويكون لديه من الامكانات ما تجعله قادرا على توفير الدواء..والدواء في ميداننا التربوي ليس وصفة جاهزة؛ وانما هو نتيجة لبحث عن وسائل تقضي على هذه المشكلة.
ومن الاحسن ان يكون على رأس وزارة المعارف رجل اداري غير بيروقراطي؛ يتخذ القرار بشجاعة ويتحمل المسؤولية ...ولا بد ان يكون شجاعا ويعترف بالخطأ اذا أخطأ....وبالطبع سيعمل مع فريق يبث روح التفاؤل.
ويقول:
ليس المهم ان أكون وزيرا ...المهم ان أنتج وفي أي موقع ؛ ومتى فقدت الانتاج فلابد ان أخلي الساحة...وأتقدم باستقالتي!
ويقول:
التربية الرياضية مظلومة في مدارسنا...والصحة المدرسية رافد كبير للصحة العامة..فالوقاية تبدأ من المدرسة لكن الصحة المدرسية لم تنجح في القيام بواجبها.
ويقول:
السياسة التعليمية وثيقة جميلة العبارة،لكنها لم توضع موضع التنفيذ،وتحدد لها برامج معينة،فأصبح كل يفسرالعبارة على ما يحب!
كنت أكسب الناس بالمصارحة...ولا أحب الأماني الزائفة.
ويقول:كان فتح المدارس في المناطق النائية مشكلة و أظنها لاتزال ؛ لان الموجود في القرى ليس مدارس كاملة ؛ بل أنصاف أو أرباع مدارس...اننا في حاجة الى مبنى دراسي ملائم للعملية التعليمية متوفر فيه كل ما يحتاجه الطالب.
ويقول:
ارسلنا المدرسين للتكوين ...ولما رجعوا شهد العمل تطورا ملحوظا في مستوى الأداء.....ومنحنا ادارات التعليم صلاحيات أكثر؛ وقد كان هذا الاجراء هو الصحيح لانهم في وسط (المعمعة) ؛ وهم أدرى بما حصل وما سيحصل.

ملاحظة: السيد خالد استقال من مهمته...وذهب للأعمال الشخصية الحرة.